إذاً فعندما تنطلق وأنت طالب علم، أو أنطلق أنا وأنا معلم أريد أن أعلِّم الناس ما أوجب الله عليهم حتى يعرف كل واحد ما له وما عليه، وأنت لا تتعرض لنقاط كهذه فأنت ستنسف كل ما له وكل ما عليه، ولن يصل إلى معرفة ما له وما عليه، إلا جزئيات تصبح لا تنفعه في الدنيا، ولا حتى تنفعه في الآخرة.
لاحظوا كيف أولئك الذين كانوا يعيشون مع رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) كانوا في قضية واحدة، قضية أدب مع الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} (الحجرات: من الآية2) تحبط أعمالكم، ما هي أعمالهم؟ صلاة بعد رسول الله، أليست الصلاة بعد رسول الله أفضل من أي صلاة بعد أي شخص آخر؟ وحضور مع رسول الله وجهاد معه في الميادين، كل هذه الأشياء التي تبدو عظيمة قد ينسفها موقف تبدو معه قليلَ أدب ٍ مع النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}
اقراء المزيد